* جلالته يأمر بتنفيذ مشاريع تعليمية وتنموية وصحية فـي ماركا

أمر جلالة الملك عبدالله الثاني بتنفيذ مشاريع تعليمية وتنموية وصحية في لواء ماركا، في استجابة ملكية مباشرة لمطالب أهالي اللواء الذين التقاهم خلال زيارته أمس للواء اطلع فيها على واقع بعض المرافق التعليمية.
وأكد جلالته، خلال لقائه ممثلين عن أهالي اللواء في مركز التدريب المهني للإناث، حرصه في التخفيف من التحديات والصعوبات التي تواجه المواطنين، إذ قال جلالته مخاطبا أبناء اللواء '' أنتم أهلي وربعي، وواجبي أن اخفف عليكم التحديات والصعوبات''.
وتأتي زيارة جلالة الملك الى لواء ماركا، الذي رافقه فيها رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، في إطار حرص جلالته على التواصل مع أبناء شعبه والاستماع الى التحديات والمشاكل التي تواجههم، والعمل على حلها وتحسين ظروفهم، وفق آلية زمنية محددة، تعتمد على دراسات، ومتابعة جلالته المباشرة لتنفيذ تلك المشاريع.
وقال جلالته '' انه شرف لي أن اجلس معكم واسمع منكم التحديات والمشاكل التي تواجهونها'' مؤكدا جلالته أن المواطنين سيلمسون الفرق الايجابي خلال عام 2009، ''وانه خلال ستة اشهر في فصل الربيع القادم سيكون لنا فرصة الالتقاء معكم للإطلاع على الايجابيات على ارض الواقع''.
وجدد جلالة الملك حرصه وتأكيده على تطوير منطقة عمان الشرقية وأن تكون ''أفضل خلال السنوات المقبلة''، إذ قال جلالته '' لقد زرت شرق عمان في الربيع الماضي، وأخبرت الاهل انه سيتم التركيز على تطوير عمان الشرقية والتي ستكون أفضل بعد سنوات قليلة، وهذا وعد مني للجميع''.
وأكد جلالته على ضرورة العمل بروح الفريق من أجل مواجهة التحديات التي تواجه الإقليم والمنطقة، من أجل تحقيق سبل عيش أفضل للمواطنين، وأوضح جلالته أن ''أمام الإقليم والمنطقة تحديات، وان شاء الله سنعمل بروح الفريق مع أخواني وأخواتي سيكون الوضع للأفضل''.
وبين جلالة الملك أن ''الهدف من الزيارة هو الاستماع منكم عن التحديات التي تواجهكم'' مؤكدا جلالته على حرصه في التواصل المستمر مع أبناء شعبه وتلمس احتياجاتهم.
وقال جلالته '' سنبقى على تواصل باستمرار معكم ، وان هذه الزيارة لن تكون اخر زيارة، وان شاء الله سنبقى نزوركم وسأكون بينكم على الدوام''، مؤكدا جلالته انه سيتم دراسة جميع المطالب، التي طرحها المواطنون''.

واستهل جلالته زيارته الى لواء ماركا، الذي يقطنه أكثر من (570) ألف نسمة بتفقد مدرسة القاضي الفاضل، والوقوف على معاناة طلبتها لجهة الازدحام التي تواجه الغرف الصفية الضيقة، وبمعدل (25) طالبا لكل غرفة التي مساحتها لا تتجاوز ثلاثة امتار.
وأمر جلالته مباشرة ببناء مبنى جديد نموذجي للمدرسة على الأرض المجاورة للمبنى الحالي التي تبلغ مساحتها عشرة دونمات تقريبا، الى جانب مدارس أخرى في اللواء، منها مدرسة سعد بن أبي وقاص ومدرسة عبد المنعم الرياطي، حيث سيتم الانتهاء من مراحل تأهيل الشركات والانتهاء من بناء تلك المدارس قبل نهاية العام الحالي.
كما أمر جلالته بإنشاء مركز صحي شامل في منطقة المحطة ذات الكثافة السكانية العالية ،وصيانة وتجهيز وتأثيث مركز تنمية المجتمع المحلي في ماركا الجنوبية لخدمة منطقة ماركا الجنوبية والنصر ودعم جمعية شرق عمان للتنمية الاجتماعية و إنشاء مبنى نموذجي لمركز شباب ماركا للاستغناء عن المبنى المستأجر . وخرج المئات من أبناء اللواء شيوخا ونساء وشبابا وأطفالا الى الشوارع مرحبين بجلالة الملك ، حيث علت هتافاتهم بالترحيب بجلالة الملك.
وخلال لقاء جلالته مع ممثلين عن أهالي اللواء، والذي حضره مستشار جلالة الملك، ايمن الصفدي والمستشار في الديوان الملكي رئيس لجنة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية يوسف العيسوي، تحدثت مجموعة منهم عن ابرز التحديات التي تواجههم والمشاكل والقضايا التي يعانون منها، والتي تركزت في قضايا تعليمية وبيئية وصحية وتنموية وشبابية.
وثمنوا حرص جلالة الملك على متابعة قضايا المواطنين والعمل على حلها، مشيرين الى أن المكارم الملكية كثيرة وكبيرة،كان لها أكبر الأثر في تحسين الواقع الأمر الذي انعكس ايجابا على حياة المواطنين.

رئيس الوزراء
من جهته، قال رئيس الوزراء نادر الذهبي أن ''لواء ماركا يوجد فيه تداخل في الصلاحيات بين وزارات معينة وأمانة عمان الكبرى'' مؤكدا حرص الحكومة على استغلال هذا التداخل بما فيه خدمة المواطنين ونوعية الخدمات المقدمة لهم.
وأشار الذهبي الى مكرمة جلالة الملك ببناء مبنى جديد لمدرسة القاضي الفاضل، التي زارها جلالته، مبينا انه بمكرمة ملكية سيتم بناء مدرسة نموذجية على الأرض المجاورة للمبنى الحالي، وعلى مساحة عشرة دونمات تقريبا.
وبين انه ''سيتم بناء مدارس أخرى مثل مدرسة سعد بن أبي وقاص لتضم 24 غرفة صفية ومدرسة عبد المنعم الرياطي (22 غرفة صفية)'' ، مشيرا الى أنه سيتم الانتهاء من مراحل تأهيل الشركات وكذلك بناء المدارس قبل نهاية العام الحالي''.
وحول خدمة الانترنت في المدارس، أوضح الذهبي ان نسبة أجهزة الحاسوب الى الطلبة في المدارس المربوطة على شبكة الانترنت، تصل الى جهاز لكل (26) طالبا، وهي نسبة اقل من النسبة الوطنية( جهاز لكل (19) طالبا) لافتا الى أن (3500) جهاز وصلت الى العقبة وان حصة اللواء منها (200) جهاز سيتم توزيعها بالقريب العاجل على المدارس المربوطة بشبكة الانترنت والبالغ عددها (116) من اصل (134) مدرسة، بما يضمن تحقيق النسبة الوطنية المطلوبة.
وفيما يتعلق بالمطالب الصحية، أوضح الذهبي ان توجيهات جلالة الملك بأن تكون هنالك خارطة صحية شاملة لجميع مناطق المملكة، مبنية على عدم الازدواجية بين الخدمات الطبية الملكية والقطاع الخاص ووزارة الصحة، بحيث تكون الخدمات الطبية والصحية مشمولة ومتوفرة حسب التواجد السكاني والمناطق السكانية.
وبين انه سيتم اعادة النظر في المراكز الصحية، وفقا للخارطة الصحية.
وحول مستشفى الأمير حمزة، قال ان المستشفى ''هو الوحيد في المملكة، الذي أصدرنا له نظاما خاصا، بحيث أعطيت إدارة المستشفى كامل الصلاحيات، بدون مركزية، وبمرونة عالية، وانه بإمكان الإدارة تعيين أي كفاءات طبية لسد النقص الموجود، بدون الرجوع الى ديوان الخدمة المدنية او وزارة الصحة''.
وأكد بأن ''تلك تجربة جديدة سوف تنعكس إيجابا على الخدمات الطبية الصحية في المستشفى''.
و أشار الى انه '' تمت توسعت بعض المساجد الى جانب تزويد المساجد بالأئمة''.
وحول التعديات على ارض الدولة من قبل مواطنين أقاموا عليها مساكن لتأويهم، قال الذهبي ان الحكومة أوفت بالتزامها أمام جلالة الملك خلال زيارته الى الرصيفة والزرقاء، بأنها ستعالج موضوع تلك الاعتداءات وتم حل الموضوع''.
وأكد التزام الحكومة بحل مشكلة المواطنين في اللواء الذين أقاموا مساكن لهم على ارض مملوكة للدولة، حيث قال ''سيتم دراسة الموضوع ويتخذ قرار في القريب العاجل''.
وكان رئيس الوزراء، أكد خلال زيارة الملك الى محافظة الزرقاء مؤخرا، على حل مشكلة تفويض أراضي دولة للمواطنين في منطقة الزرقاء والرصيفة الذين أقاموا عليها مساكن، حيث اكد انذاك انه ''إذا لم تحل الحكومة المشكلة فعليها ان ترحل''.
وسمي احد الاحياء بـ''حي الليل'' ، بحسب احد المواطنين، نظرا الى أن جميع المواطنين بنوا بيوتهم على ارض الدولة في الليل، وتعليقا على ذلك رد الذهبي بالقول '' ان شاء الله حي الليل سيصبح اسمه حي النهار '' بعد الانتهاء من تفويض الأراضي لهم في القريب العاجل.

امين عمان
من جهته اكد أمين عمان المهندس عمر المعاني حرص الأمانة على تنفيذ التوجيهات الملكية، مشيرا بهذا الصدد الى أن الأمانة قامت بإعادة تأهيل إسكان ماركا الذي يعيش فيه من 12-15 الف نسمة، والذي يعد من بواكير مشاريع مؤسسة التطوير الحضري.
وأكد المعاني انه سيتم إعادة تأهيل بركة ''البيبسي'' عام 2009، مشيرا الى أنها أصبحت تشكل مكرهة صحية وبيئية، وان الأمانة ستعمل على إنشاء مراكز تنمية ومعلومات ومراكزمجتمعية وحدائق على مرحلتين خلال العام 2009.
ورد المعاني على طلبات اهالي اللواء المتعلقة بنقل وترحيل مناشير الحجر والكسارات بقوله انه لا يوجد حل آني لنقلها، إلا أنه وعد بالعمل على نقلها العام المقبل وإنها ستباشر بالإجراءات قبل نهاية العام الحالي.
وأشار الى انه ''عندما أقيمت مناشير الحجر كانت على أطراف المدينة ولم تكن بين التجمعات السكنية .
وحول شكاوى المواطنين من مسلخ الأمانة في منطقة عين غزال وتأثيره السلبي على البيئة، أكد المعاني التزام الأمانة بإعادة تأهيله قبل نهاية العام المقبل.
وفيما يتعلق بالازدحامات المرورية وتوسعة شارع الاستقلال، بين المعاني أن وزارة الإشغال العامة ستقيم تقاطعين خلال الفترة المقبلة للحد من الازدحامات، كما أشار الى ان وزارة النقل احالت عطاء إنشاء سكة حديد خفيفة بين عمان والزرقاء الأمر الذي يساعد في التخفيف من الازدحام.
وعن شارع الاستقلال، قال انه سيتم إيجاد مسرب خاص للحافلات في شارع الاستقلال.
مطالب ابناء ماركا
ووضع ممثلو اللواء أمام جلالة الملك جملة من المطالب والاحتياجات التي يرون إنها مهمة لتنمية مناطقهم، حيث تطرق العين حماد أبو جاموس الى مشاكل الفقر والبطالة والتنمية الاجتماعية، مشيرا الى ضرورة التعامل مع ظاهرة الفقر والبطالة عبر توفير فرص العمل ومعالجة قضية عمالة الأطفال والعمل على تعزيز وضع المرأة، الى جانب الاستفادة من النشاط الاقتصادي في اللواء ودعم الجمعيات الخيرية الفاعلة البالغ عددها 42 جمعية لتعزيز قيم التكافل المجتمعي.
ودعا الى زيادة أعداد المستفيدين من صندوق المعونة الوطنية والمستفيدين من مشروع إسكان الملك عبدالله الثاني للأسر العفيفة وإنشاء مدرسة متخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، إذ أن المدارس الموجودة هي خاصة وكلفة الدراسة فيها مرتفعة.
ودعا النائب جعفر العبداللات الى ضرورة ان تعمل الحكومة على ضبط أسعار السلع والمواد التموينية وتخفيضها خاصة في ظل تراجع أسعار المشتقات النفطية.
وحول قضايا شباب اللواء ، الذين وصفهم بأنهم ''الأمل والأمن ومستقبل الوطن'' ، أشار العبداللات الى أمل الشباب من جلالة الملك بالإيعاز لإنشاء الملاعب والمعاهد والنوادي والمراكز الشبابية والصروح التعليمية لتنمية الشباب الذين هم عماد الوطن .
وتطرق عضو مجلس أمانة عمان احمد مرزوق العابد الى ضرورة إنشاء مدارس في المناطق الجديدة التي تشهد نشاطا كبيرا في الحركة العمرانية وحل مشكلة الفترتين وتحويل كلية البوليتكنيك التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية الى جامعة تخدم المنطقة وتغطية المزيد من المدارس بخدمات الانترنت، الى جانب توجيه مؤسسات القطاع الخاص للاستفادة من الخدمات التي تقدمها مراكز التدريب المهني.
وحول الواقع الصحي والبيئي، دعا عبدالله عواد المخيمر الى معالجة المشاكل البيئية في المنطقة و نقل محطة تنقية مياه عين غزال وإنهاء مشكلة مسلخ الامانة ونقله الى مكان اخر وكذلك نقل مكب النفايات ( المحطة التحويلية) مشيرا الى أن جميعها يقع في منطقة لا تتجاوز 300 متر.
كما اشار الى ضرورة إيجاد أماكن مناسبة للمصانع الكيماوية ومعالجة الانتشار العشوائي للمهن داخل التجمعات السكانية خاصة معامل الطوب ومناشير الحجر، وترحيل محلات الخردة من مكانها، إذ خصص لها مكان لكنه يفتقر الى البنية التحتية اللازمة.
كما دعا الى ضرورة تحويل مستشفى عمان العسكري، الذي يعد أول مستشفى في عمان، من مركز تدريب الى مستشفى يقدم خدماته الى اهالي المنطقة، الى جانب تحويل المراكز الصحية في ماركا والتطوير الحضري وطارق والنزهة الى مراكز شاملة وإنشاء مراكز صحية أولية في البيضاء وحي المغيرات.
اما ريم الناصر فأشارت الى ضرورة دعم الأنشطة والبرامج المتصلة بالطفولة والمرأة عبر إنشاء حدائق ومراكز للأطفال وأخرى ثقافية واجتماعية ورياضية للمتقاعدين العسكريين وإنشاء مراكز للأمومة والطفولة والمرأة .
وتناول محمد ارتيمة القضايا المتعلقة بالبنية التحتية حيث دعا الى ضرورة معالجة مشكلة الصرف الصحي في العديد من مناطق اللواء وإنهاء الازدحامات المرورية وتوسعة شارع الاستقلال وإنشاء العديد من الإنفاق والجسور وتوفير المواقف الملائمة للمركبات فضلا عن توفير وسائط النقل التي تخدم السكان في الأحياء وتوسعة شارع الاستقلال.
ودعا الى ضرورة إنهاء مشكلة المنازل التي بنيت على أراضي الدولة سابقا والتي ويعاني ساكنوها من ضائقة وترد في الأوضاع المعيشية، وذلك بتفويض الأراضي الى واضعي اليد عليها.كما تطرق الى إعادة النظر في التقسيمات الإدارية للواء.
وتطرق علي الجمل الى المشاكل التي تواجه مخيم الأمير الحسن والذي يقطنه نحو 150 الف لاجئ فلسطيني والذي يحتاج الى دعم وإقامة المشاريع الاقتصادية فيه لتوفير فرص العمل لأبنائه وتخصيص ارض ملائمة لإنشاء مركز طبي على نفقة وكالة الغوث.
وبين أنه تم وضع مخططات لانشاء مركز استثماري من خمسة طوابق في المخيم، وان عملية تنفيذه تحتاج الى دعم، الى جانب حاجة نادي المخيم ونادي المحطة الى حافلات نقل.
وأشار الى مكارم جلالة الملك لأبناء المخيمات خاصة شمول طلبة مدارس وكالة الغوث بالتغذية المدرسية وتخصيص مقاعد دراسية في الجامعات الأردنية للعديد من أبنائهم. كما تحدث البعض عن ضرورة إعادة النظر في موضوع دعم الأعلاف، بتخفيض أسعارها.
وشاهد جلالة الملك خلال اللقاء فيلما اعدته هيئة شباب كلنا الاردن حول واقع الخدمات في اللواء.
وكان محافظ العاصمة الدكتور سعد الوادي ألقى كلمة أمام جلالة الملك رحب فيها باسم أبناء اللواء بجلالته.