الملك يوعز بانشاء مصنع للالكترونيات ومستشفى عسكري فـي المفرق

من طرف **khaled307** الأربعاء أكتوبر 15, 2008 3:03 pm

أعلن جلالة الملك عبدالله الثاني عن إنشاء مصنع للالكترونيات في محافظة المفرق، يوفر نحو ألف فرصة عمل جديدة لأبناء المحافظة، موجها جلالته الحكومة الى وضع برنامج تدريبي لتأهيل الشباب على شغل الوظائف التي سيوفرها المصنع.
وقال جلالته خلال زيارة لمحافظة المفرق أمس و لقائه ممثلين عن لواء القصبة انه سيتم البدء بتنفيذ المصنع نهاية العام الحالي او بداية العام المقبل، مشيرا جلالته الى أن ذلك سيحد من مشكلتي الفقر والبطالة في المحافظة.
وأوعز جلالته بتنفيذ مستشفى عسكريا في المفرق إلى جانب تحسين واقع مستشفى المفرق الحكومي وتزويده بالأقسام والكوادر والمعدات الطبية بما ينعكس إيجابا على نوعية الخدمات الصحية المقدمة في المحافظة والمناطق المجاورة لها.
وأكد جلالة الملك اهتمامه بالنهوض بواقع محافظة المفرق، إذ قال جلالته سأتابع مع الحكومة والديوان الملكي تنفيذ جميع المطالب .

الملك يوعز بانشاء مصنع للالكترونيات ومستشفى عسكري فـي المفرق 198175

وقال جلالته الهدف من الزيارة هو تحديد الأولويات، و ان شاء الله سأزوركم في الربيع مرة ثانية لافتتاح المستشفى والمدارس والمشاريع الأخرى، والاستماع منكم الى أية مطالب مستقبلية.
واستهل جلالته زيارته للواء قصبة المفرق الذي يقطنه زهاء 109 آلاف نسمة بتفقد مدرسة جعفر الطيار الأساسية للبنين والتي كانت في السابق مستودعات لمديرية تربية المفرق.
وتفقد جلالته عددا من صفوف وقاعات المدرسة التي يدرس فيها 250 طالبا حيث استمع جلالته من المدرسين والطلبة عن ابرز مشاكل المدرسة واحتياجاتها.
وفي ظل تردي مبنى المدرسة وافتقارها للعديد من المرافق الأساسية ـ والتي هي نموذج لثلاث مدارس مستأجرة في اللواء ـ أمر جلالة الملك بإنشاء مدرسة أساسية نموذجية عوضا عن تلك المدارس بحيث تتوفر فيها كافة متطلبات نجاح العملية التربوية والتعليمية.
واستجابة لمطالب المواطنين وجه جلالة الملك الى إنشاء عدد من المراكز الشبابية وناد للمعلمين وصيانة وتوسعة مركز صحي بلعما الشامل واستكمال مشروع رعاية الإعاقات في منشية بني حسن وتنفيذ حديقة نموذجية.
وأطلق جلالة الملك قبل عامين تقريبا منطقة المفرق التنموية الخاصة لتفعيل المحافظة اقتصاديا بما يوجد فرص عمل لأبناء المفرق والأردن لاسيما وأنها تضم أكبر عدد من جيوب الفقر في المملكة وتواجه واقعا معيشيا قاسيا وتحديات اقتصادية صعبة بمتوسط فقر تبلغ نسبته 37 بالمائة مقارنة مع نسبة 14 بالمائة في المملكة.
من جهته اجاب رئيس الوزراء نادر الذهبي عن كثير من المطالب التي وضعها أهالي محافظة المفرق، فيما وعد بدراسة المطالب الأخرى وإعادة النظر فيها، وتقديم أجوبة كاملة ضمن برنامج زمني للتنفيذ.
وحول مطالب الأهالي بالمشاريع السكانية، قال رئيس الوزراء ان وزيرة التنمية الاجتماعية سلمت أمس الاول، ضمن مشروع مساكن الأسر الفقيرة، الذي أمر به جلالة الملك، ثلاثين مسكنا في منطقة الزعتري بكلفة (700) ألف دينار، علاوة على صيانة (47) مسكنا أخر في محافظة المفرق هذا العام.
كما أشار الى انه ضمن مشروع سكن كريم لعيش كريم الذي أمر به جلالة الملك ، طلبت العديد من المحافظات تخصيص قطع أراض ضمن المشروع، ليصار الى بناء مسكن عليها، ضمن منطقة قريبة من منطقته او عشيرته، بموجب قروض متدنية الفائدة، وهو ما ارتأت الحكومة انه أفضل من بناء مساكن في أماكن متفرقة.
وبين انه في ضوء ذلك تم توزيع (61) قطعة ضمن منطقة توسعة المفرق الى جانب (73) قطعة ضمن منطقة أيدون واحد، سيتم توزيعها قبل نهاية العام الحالي، فضلا عن تخصيص (360) قطعة ضمن منطقة أيدون و(288) ضمن منطقة صبحا وصبحية، سيتم توزيعها خلال الربع الاول من العام المقبل، مبينا أن مساحة كل قطعة (250) مترا مربعا.
وأشار الى انه وتنفيذا لتوجيهات جلالة الملك خلال رعايته حفل تخريج طيارين قبل اشهر، بتخصيص قطعة ارض داخل منطقة المفرق التنموية ضمن مشروع سكن كريم لعيش كريم، خصصت الحكومة (450) دونما داخل المشروع، بحيث سيتم بناء مدينة سكنية متكاملة داخل المنطقة لجميع شرائح المجتمع، وسيتم توزيعها ضمن أسس ومعايير المشروع.
وبالنسبة للمراكز الثقافية، قال الذهبي إن جلالة الملك أمر بإنشاء مركزين نموذجيين للشباب والشابات في منطقة رحاب بكلفة (700) ألف دينار، ومركز نموذجي للشابات في منطقة منشية بني حسن بكلفة (350) ألف دينار.
وحول الطرق، أشار رئيس الوزراء الى جملة من المشاريع التي نفذتها الحكومة، مبينا أن طريق أيدون- المفرق تم صيانتها، وتنفيذ جزأين من الطريق بكلفة مائتي ألف دينار هذا العام، مع التأكيد أن الحكومة ستكمل الأجزاء الإضافية العام المقبل.
الى جانب تنفيذ وصيانة طرق داخلية في محافظة المفرق، بكلفة (250) ألف دينار الى جانب طريق بلعما - رحاب بكلفة أربعين ألف دينار، وسيتم تنفيذ طريق لعمان بالخلطة الاسفلتية الساخنة وطرق أخرى.
كما أشار الى أن الحكومة نفذت مركز البحوث الزراعية بكلفة (350) ألف دينار.
وكشف الذهبي ان الحكومة ستوسع شريحة المستفيدين من مشروع الماعز المهجن العام المقبل، مشيرا الى أن هنالك ثلاث قرى تستفيد من المشروع( حوشا- المنشية - الصالحية)، يستفيد منه (270) أسرة.
وحول مطالب المواطنين فيما يتعلق بزيادة المستفيدين من صندوق المعونة الوطنية، أشار الى أن عدد المنتفعين من الصندوق خلال العام الماضي بلغ (3654) منتفعا خصص لهم مبلغ (5ر3) مليون دينار، ارتفع العام الحالي ليصل الى (3972) بكلفة أربعة ملايين دينار.
وأشار الى أن بعض الحالات تم إيقاف المعونة عنها، بسبب عدم استمرار توفر الشروط فيها، إلا انه أوضح أنه خاطب الصندوق لإعادة النظر في تلك الحالات، مبينا - على سبيل المثال- بأن الأرملة التي قطعت عنها المعونة بسبب ان احد أبنائها حصل على عمل، ستعاد المعونة لها، مؤكدا أنه سيكون هنالك متابعة لهذا الموضوع.
وفيما يخص الطرق الزراعية، قدر رئيس الوزراء حجم المبالغ المرصودة والتي أنفقت على الطرق الزراعية في المحافظة خلال العام الحالي بحوالي (5ر1) مليون دينار، مشيرا الى أنه تم تنفيذ طرق زراعية بكلفة تزيد عن مائة ألف دينار، فيما خصص (400) ألف دينار لغايات إنشاء طرق زراعية في المحافظة، وبعد ذلك رصد مبلغ مليون دينار، نظرا لأهمية تلك الطرق للمحافظة في بعدها الزراعي.
وحول الجمعيات الخيرية، قال إنه تم دعم ثمانية جمعيات العام الماضي، وتضاعف العدد هذا العام بدعم نقدي يقدر بحوالي (17) ألف دينار ودعم لمشاريع تنموية بقيمة (5ر37) ألف دينار.
وحول القضايا المتعلقة بالصرف الصحي، أشار الى أنه طرح لتوسعة محطة تنقية المفرق، ولم يتقدم احد، وسيطرح مرة ثانية، بالإضافة الى صيانة شبكات المياه لتقليل كميات المياه الفاقدة.
وفيما يتعلق بمطالب الأهالي بإعطاء أولوية في القبول والابتعاث في جامعة ال البيت لأبناء المحافظة، ودعم الجامعة، أوضح رئيس الوزراء ان الحكومة وتنفيذا للتوجيهات الملكية، ستقدم دعما أكثر لجامعات ال البيت والحسين بن طلال والطفيلة التقنية من الجامعات الأخرى، باعتبار إنها بحاجة اكبر.
كما بين أنه بحث مع رئيس الجامعة أعطاء الأولوية لأبناء المحافظة في القبول والابتعاث، وفق الأسس والمعايير في الجامعة، وانه سيتم التأكيد على الموضوع مرة ثانية.
وحول المطالب المتعلقة بقطاع البلديات، قال رئيس الوزراء ان هنالك مشاريع تنموية سيتم التنسيق مع البلدية فيها، اما فيما يخص دعم البلديات من المناطق التنموية، التي أغفلها القانون، أكد الذهبي انه سيتم دعم البلديات سواء في المفرق او اربد او معان من إيرادات تلك المناطق.
ورافق جلالة الملك في الزيارة مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الشريف فواز زبن عبدالله والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي رئيس لجنة تنفيذ المبادرات الملكية يوسف العيسوي.
ووضع أبناء المحافظة بين يدي جلالة الملك حزمة من التحديات التنموية التي تواجههم وابرز المطالب المتعلقة بمختلف القطاعات: الصحية والزراعية والتعليم والبنية التحتية.
واستهل الحديث النائب عبدالكريم الدغمي، إذ قال ان الإنجازات على كامل مساحة الوطن كبيرة وعديدة ولا ينكرها الا جاحد او ظالم وثمن جهود جلالة الملك على مختلف الصعد.
وعرض الدغمي أهم مطالب قطاع التعليم في المحافظة مطالبا بإنشاء ثلاث مدارس عسكرية في رحاب وبلعما ومنشية بني حسن وصيانة المدارس الحكومية وإنشاء مدارس شاملة للتخلص من المدارس المستأجرة إضافة الى إنشاء مركز تدريب مهني في رحاب كما طالب بإعطاء أبناء المحافظة أولوية في القبول والتعيين في جامعة ال البيت وتخصيص كوتا من البعثات العلمية لهم، وكذلك دعم جامعة ال البيت وصندوق دعم الطالب الجامعي فيها.
كما طالب بالإسراع في تنفيذ المستشفى العسكري الذي أمر به جلالة الملك.
وعرض الدكتور محمد طلب ابوعليم مطالب المحافظة في القطاع الصحي، مشيرا الى إنها بحاجة الى إقامة مستشفى عسكري ووضع نظام لتحفيز الكوادر الطبية المتخصصة على العمل في مستشفى المفرق الحكومي وتزويده بالأجهزة الطبية الحديث.
كما طالب بإنشاء مركز إسعاف وطوارئ رديف للمستشفى و تبسيط إجراءات تحويل المرضى الى مستشفى الملك المؤسس في جامعة العلوم والتكنولوجيا.
وفي مجال البيئة والمياه والزراعة دعا أبو عليم الى تأهيل منطقة المحاجر القديمة وتشديد الرقابة على الجديدة كما طالب بتجديد شبكة المياه واستكمال خطوط الصرف الصحي، وزيادة عدد صهاريج المياه في المحافظة، مشيرا الى صعوبة إيصال المياه الى بعض المناطق التي يقطنها خمسة بيوت فاقل.
كما طالب بزيادة دعم الأعلاف المقدم الى مربي الماشية والتوسع في إنشاء الطرق الزراعية وتقديم دعم لزراعة المناطق المجاورة لمحطة السمرا لزراعة الأعلاف.
وطالب بإقامة مجمع سياحي يضم فندق صغير ومتحف ومركز إرشاد سياحي في منطقة رحاب كونها تضم آثار أقدم كنيسة في العالم وبهدف جذب السياح الى المنطقة.
رئيس بلدية المفرق الدكتور عبدالله العرقان استعرض أهم مطالب قطاع البلديات والأشغال العامة والمتمثلة بتنفيذ المخطط الشمولي والمساعدة في سداد مديونية البلدية البالغة نحو (410ر5) مليون دينار وتزويد البلدية بعدد من آليات النظافة وتطوير البنى التحتية للمسلخ إضافة الى إنشاء منطقة حرفية ومبنى جديد للبلدية.
كما طالب العرقان بتخصيص جزء من عوائد المنطقة التنموية لصالح البلدية ودعم مشروع مصنع الحاويات وحل مشكلة ملكيات الأراضي على الوادي الكبير إضافة الى تخصيص عدة قطع من أراضي الخزينة لمشاريع البلدية.
الدكتور أمين مشاقبة قدم بين يدي جلالة الملك مطالب القطاع الشبابي وقطاع الخدمات الاجتماعية والمتمثلة بدعم الأندية الرياضية ماديا وإقامة مباني للمراكز الشبابية والعمل على توسعة الملعب البلدي بحيث يصبح نواة لمدينة رياضية متكاملة وإقامة صالة متعددة الإغراض غرب المحافظة إضافة الى إنشاء مركز لإحياء التراث.
كما دعا الى زيادة الدعم المقدم للأسر الفقيرة من صندوق المعونة الوطنية وإعادة النظر في الحالات التي قطعت عنها المعونة، وإقامة مركز لتشخيص الإعاقات ودعم الجمعيات العاملة على رعاية المعوقين وتحويل مكتب تنمية رحاب الى مديرية.
وعرضت الدكتورة عالية اخو رشيدة مطالب القطاع النسائي حيث طالبت بإقامة منطقة ترويحية للأسرة تضم حديقة ومكتبة طفل ومكتبة عامة الى جانب تخصيص بعض المشاريع في المنطقة التنموية لتشغيل فتيات المحافظة وإنشاء مركز نموذجي للمشاهدة لخدمة الإباء والأمهات المنفصلين لأبنائهم إضافة الى تزويد مركز تجمع لجان المرأة بوسيلة نقل.
وطالب عبدالله الشديفات بدعم المشاريع الصغيرة والمنزلية وربط جامعة ال البيت بمدينة المفرق من خلال إقامة مشاريع استثمارية على الأرض الفاصلة بينهما والعائد ملكيتها للخزينة كما طالب بتفويض أراضي الخزينة المقام عليها ابنية ومشاريع على المؤسسات العامة المستفيدة.
وأشار شديفات الى أنه سيتم البدء بتأسيس مؤسسة اعمار المفرق.
وطالب نواف الخوالدة بترفيع قضية بلعما ورحاب ومنشية بني حسن الى ألوية وتوسعة حدود التنظيم لضم مناطق جديدة الى البلديات إضافة الى البت بقضايا الواجهات العشائرية وتفويضها لأصحابها ومساعدة التجمعات السكانية الصغيرة وإيصال التيار الكهربائي اليها من خلال مشروع فلس الريف.
وشاهد جلالة الملك خلال اللقاء فيلم أعدته هيئة شباب كلنا الارن حول واقع محافظة المفرق والتحديات التي تواجهها وابرز المطالب التي تحتاجها.
وكان محافظ المفرق زيد زريقات ألقى كلمة أمام جلالة الملك رحب فيها باسم أبناء القضاء بجلالته وزيارته التي هي التاسعة لمحافظة البلقاء، مشيرا الى مكارم جلالته التي أصاب خيرها جميع الأردنيين، وحرص جلالته في تلمس هموم واحتياجات المواطنين.